الشعر الحقيقي سفينة إبداع متميز،لاتبالي بالرياح الهوجاء والأمواج المتلاطمة.ربانها الشاعر المبدع الذي ينقش على صدرها لوحات فنية رائعة تخاطب الوجدان وتعانقه في أعلى تجلياته ،كما تلامس الواقع في كل أبجدياته.
الشعر روح تسري في أوصال الحياة فتزداد انتعاشا وحيوية،وهو ماء ينساب انسيابا في مرابع الإبداع،فتزهر إمتاعا وقضية ورسالة.
ولاشعر رائع بدون شاعر رائع متقن لطرازه.إن عظمة الشاعر على حد تعبير نجيب الكيلاني تكمن فيما يتناوله شعره من قضايا وأفكار،وذلك في إطار الشكل الفني الناضج،وبالأسلوب القوي المعبر المناسب،وكلما التزم الشاعر بمبادئ وقيم عظيمة مؤثرة،كان فنه أروع وأفضل.